
دائرة قاضي القضاة تستقبل وفدًا من ملتقى النخبة
استقبل سماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطه وسماحة رئيس المجلس القضائي الشرعي الشيخ كمال الصمادي، اليوم الثلاثاء، وفدًا من ملتقى النخبة في مقر دائرة قاضي القضاة بحضور عدد من أصحاب الفضيلة قضاة الشرع الشريف.
وخلال اللقاء، استعرض سماحته أبرز منجزات دائرة قاضي القضاة في مختلف المجالات على صعيد البنية التحتية والتشريعات، والتحول الرقمي، وتمكين الأسرة، وتعزيز الحماية الاجتماعية مؤكدًا أن هذا اللقاء يجسد نهج الدائرة الثابت في تعزيز الشفافية والتواصل الفعّال، ويؤكد التزامها بدورها الوطني في حماية الأسرة وترسيخ العدالة.
وبيّن سماحته عددًا من المؤشرات النوعية التي حققتها الدائرة خلال عام 2024، من بينها تسجيل ما يقارب 135 ألف قضية لدى المحاكم الشرعية، تم الفصل في 97.3% منها، في إنجازٍ يعكس كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفصل في القضايا الواردة والمدوّرة مجتمعة إلى 86%، رغم الزيادة الملحوظة في حجم القضايا، ما يعدّ مؤشرًا واضحًا على استقرار المنظومة القضائية الشرعية وقدرتها على إدارة العمل المتزايد بكفاءة.
وأشار سماحته إلى جهود الدائرة المتواصلة في مجالات تطوير البنية التحتية، وتعزيز التحول الرقمي، وتحديث التشريعات، وتفعيل دور مكاتب الإصلاح الأسري، بالإضافة إلى مشاريع الاستدامة البيئية والمالية التي أسهمت في رفع كفاءة الأداء وترشيد الإنفاق وتعزيز استخدام الموارد بشكل فعّال.
كما أكد سماحته على أن دائرة قاضي القضاة ماضية في تنفيذ خططها للعام 2025، بما يشمل استكمال رقمنة الخدمات، وتعزيز الأمن السيبراني، وتطوير البنى التحتية للمحاكم الشرعية، والاستثمار في الكوادر البشرية، بما ينسجم مع رؤى القيادة الهاشمية الحكيمة، وخطط التحديث الحكومية.
واستمع سماحته إلى عددٍ من المداخلات من أعضاء ملتقى النخبة الذين ثمنوا الجهود التي تبذلها دائرة قاضي القضاة في عمليّة التطوير والتحديث الهادفة بشكلٍ أساسي إلى خدمة المواطنين والتسهيل عليهم.
وأشار سماحة قاضي القضاة، في ختام اللقاء، إلى التحديات التي تواجه الدائرة في ظل تسارع التحولات الرقمية والاجتماعية، مبينًا أن هذه التحديات رغم جسامتها فإنها تشكّل فرصة لتعزيز مرونة الدائرة وابتكار حلول فاعلة، وهي مسؤولية وطنية مشتركة تستوجب تكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، تحقيقًا للأهداف الوطنية الكبرى التي رسمها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.